عززت مبيعات الهواتف الذكية أرباح سامسونغ للإلكترونيات لتسجل أرباحا فصلية قياسية بلغت 7.15 تريليون وون (6.4 مليار دولار، 4.2 مليار استرليني).
وتزيد هذه الأرباح عن أرباح الفترة ذاتها من العام الماضي التي بلغت 5.05 تريليون وون، وتزيد أيضا عن الأرباح التي تم تحقيقها خلال الربع الماضي.
وتكشف نتائج الشركة الكورية عن تفاوت واضح بينها وبين منافستها الأمريكية آبل التي أعلنت هذا الأسبوع تراجعا شديدا في مستوى أرباحها الفصلية للمرة الأولى خلال هذا العقد.
كانت سامسونغ قد وصفت منافستها آبل العام الماضي بأنها أكبر صانع هواتف ذكية على مستوى العالم.
وأكد باريان ما الباحث بشركة IDM أن الشركة الكورية الجنوبية تعمل "بصورة بالغة الكفاءة الآن".
وقال "لديهم الكثير من القوة الدافعة خلف الهواتف التي يقومون بصنعها، وبشكل واضح من وجهة نظر المستخدم، فإن أجهزتهم مثيرة للغاية، كما أن لديهم الكثير من المنافسين الذين يتساءلون عما سيقومون بفعله."
استراتيجية كبيرة
وحققت سامسونغ نجاحا كبيرا من خلال تصميمها الجديد لهواتفها الذكية، وكشفت الأرقام ارتفاع الأرباح بنسبة 55 في المئة محققة 6.51 تريليون وون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بالعام السابق.
ويرى المحللون أن العامل الأساس الذي يقف وراء النجاح الكبير لسامسونغ، هو قدرتها على تقديم عدد كبير من الموديلات التي تخاطب قطاعات مختلفة من المستخدمين، مقارنة بمنافستها آبل، التي لاتقدم سوى موديل آي فون فحسب.
وقال أندرو ميلوري من فروست آند سوليفان لبي بي سي :"إنها استراتيجية كبيرة تقوم على تقديم أجهزة تخاطب قطاعات كبيرة من المستهلكين بأسعار متفاوتة."
ويشرح ميلوري الفكرة مؤكدا أن قيام سامسونغ بتوفير موديلات أقل سعرا من هواتف سامسونغ الذكية، يجعلها قادرة على جذب حصة أكبر من المستهلكين إليها خاصة في الأسواق الناشئة. ويضيف :"تقدم سامسونغ مكونات تعمل بنفس كفاءة مكونات آبل في عيون الكثيرين."
ولكن سامسونغ حذرت من أن هذا النمو في سوق الهواتف الذكية ذي الأسعار المنخفضة التي تناسب المستهلكين الذين لايرغبون في إنفاق الكثير من النقود، ربما يتباطأ في الشهور المقبلة، مع رغبة العديد من الصانعين المنافسين في اقتحام هذا القطاع.
وقال روبرت يي رئيس قطاع العلاقات الاستثمارية بسامسونغ للإلكترونيات :"قد نواجه منافسة أشد في قطاع الهواتف المحمولة مع التحول إلى قطاع الأسعار المنخفضة بالسوق."
منافس للفوز
وستطرح سامسونغ أحدث هواتفها الذكية جالاكسي S4 في الأسواق يوم السبت، الجهاز الجديد الذي أعلن طرحه هذا العام يسمح للمستخدمين بالتحكم في شاشته باستخدام أعينهم فقط، ولديه القدرة على التقاط صورتين مختلفتين في الوقت نفسه.
وعلى الرغم من ردود الفعل المختلفة للنقاد، فإن المحللين يتوقعون مبيعات قوية، قدرها بعضهم بنحو 22 مليون وحدة خلال الربع الثاني فقط.
وفي غضون ذلك فإن آبل أكبر منافسي سامسونغ لايتوقع أن تقدم موديلا جديدا من آي فون حتى حلول النصف الثاني من العام على الأقل، ويؤكد الكثير من المحللين أن هذا يمنح سامسونغ فرصة للمزيد من الترسيخ لقاعدتها في القطاع.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire