كشفت دراسة جديدة أن الغضب يمكن أن يكون دافعا قويا لزيادة رغبة الفرد في الحصول على الأشياء، وفي حين يعتبر الناس الغضب من المشاعر السلبية، إلا أنه في الحقيقة ينشط المنطقة الواقعة في الجانب الأيسر من المخ والتى ترتبط بالعديد من المشاعر الإيجابية.
وذكر المؤلف الأول للدراسة Henk Aarts في بيان صادر عن جمعية العلوم النفسية أن هناك دوافعاً تحرك الناس لفعل بعض الأشياء أو الحصول على أشياء أخرى في العالم، وذلك لأنها تعود بالنتائج الإيجابية عليهم بل وتشعرهم بالسعادة.
أيضا فقد قام Henk وزملاؤه بدارسة ما إذا كان ذلك ينطبق على الغضب والرغبة في اقتناء الأشياء، وهذا من خلال تعريض المشاركبن في الدراسة إلى صور لأشياء عادية كقلم أو كوب مثلا.
فلم يدرك المشاركون أنه في كل مرة قبل ظهور صورة الشيء كانت الشاشة تومض بصورة على وجه غاضب أو خائف وربما محايد، وبالتالي ارتبطت تلك الصور بشعور معين تجاه كل عنصر من الأشياء المعروضة.
ووأوضحت الدراسة أنه بعد تعرض الأشخاص لتلك الصور، عمل معظمهم عن البحث واقتناء الأشياء التى ارتبطت بمشاعر الغضب.
وذكر Henk أن نتائج تلك الدراسة تم تفسيرها في ضوء ما سُمي بتطور الإنسان، وأنه على سبيل المثال في حالات قلة الطعام، فإن الأشخاص الذين ربطوا الغذاء بالغضب يصبحون أكثر عدوانية وعنفا من أجل الحصول على الطعام، ومن ثم فهم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة.
ويعلق Henk على ذلك بأنه إذا لم يثر الطعام غضبك أو يولد العنف بداخلك، فإنك قد تتعرض حتما إلى المجاعة ومن ثم الموت.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire